علامات الإعراب
الفرعية
أولا ـ علامات الرفع :
ينوب عن الضمة في الرفع العلامات الفرعية
الآتية :
1 ـ الواو في جمع المذكر السالم .
نحو : المجاهدون منتصرون .
ومنه قوله تعالى : ( وهم معرضون )1.
2 ـ الواو في الأسماء الستة .
نحو : حموك فاضل .
ومنه قوله تعالى : ( وأبونا شيخ كبير )2.
3 ـ الألف في المثنى .
نحو : وصل المسافران .
وقوله تعالى : { ودخل معه السجن فتيان }3 .
4 ـ ثبوت النون في الأفعال الخمسة .
نحو : الطلاب يكتبون الدرس .
ومنه قوله تعالى : ( لعلكم تشكرون )4 .
وقوله تعالى : ( فيقسمان بالله لشهادتنا أحق )5 .
ثانيا ـ علامات النصب :
ينوب عن الفتحة في حالة النصب العلامات الفرعية الآتية :
ـــــــــــ
1 ـ 23 آل عمران . 2 ـ 23 القصص .
3 ـ 36 يوسف . 4 ـ 6 المائدة .
5 ـ 107 المائدة .
1 ـ الألف في الأسماء الخمسة .
نحو : سافر أباك .
ومنه قوله تعالى : ( إن أبانا لفي ضلال مبين )1 .
2 ـ الياء في المثنى .
نحو : كافأت المجتهدين .
ومنه قوله تعالى : ( جعل فيها زوجين اثنين )2 .
3 ـ الياء في جمع المذكر السالم .
نحو : كرم المدير المتفوقين .
وقوله تعالى : ( إن الله يحب المحسنين )3 .
4 ـ الكسرة في جمع المؤنث السالم .
نحو : شكرت المعلمة الطالبات .
ومنه قوله تعالى : ( إن الله رفع السموات بغير عمد )4 .
5 ـ حذف النون من الأفعال الخمسة .
نحو : المقصران لن يفلحا .
ثالثا ـ علامات الجر : ( ينوب عن الكسرة في حالة الجر العلامات الفرعية
التالية :
1 ـ الياء في المثنى . نحو : شكرت المتسابقين .
ومنه قوله تعالى : ( حتى أبلغ مجمع البحرين )5 .
2 ـ الياء في جمع المذكر السالم .
نحو : سلمت على القادمين .
ـــــــــــ
1 ـ 8 يوسف . 2 ـ 3 الرعد .
3 ـ 195 البقرة . 4 ـ 2 الرعد .
5 ـ 60 الكهف .
ومنه قوله تعالى : ( وقيل بعدا للقوم الظالمين )1.
3 ـ الياء في الأسماء الستة .
نحو : التقيت بأبيك .
ومنه قوله تعالى : ( فطوعت له نفسه قتل أخيه )2 .
وقوله تعالى : ( إلا كما أمنتكم على أخيه )3 .
4 ـ الفتحة في الممنوع من الصرف .
نحو : جلست مع أحمد .
ومنه قوله تعالى : ( اذهب إلى فرعون إنه طغى )4 .
رابعا ـ علامات الجزم :
ينوب عن السكون في حالة الجزم العلامتان الفرعيتان التاليتان :
1 ـ حذف حرف العلة من الفعل المضارع المعتل الآخر .
نحو : لا تعدُ مسرعا .
ومنه قوله تعالى : ( ولا تقفُ ما ليس لك به علم )5 .
2 ـ حذف النون في الأفعال الخمسة .
نحو : المعلمون لم يقصروا في أداء الواجب .
ومنه قوله تعالى : ( لا تدخلوا بيوتا غير بيوتكم )6 .
وقوله تعالى : ( ولا تركنوا إلى الذين ظلموا )7 .
ـــــــــــ
1 ـ 44 هود . 2 ـ 30 المائدة .
3 ـ 64 يوسف . 4 ـ 24 طه .
5 ـ 36 الإسراء . 6 ـ 27 النور .
7 ـ 113 هود .
الفصل الأول
ما ينوب فيه حركة عن حركة
المثنى
هو كل اسم دل على اثنين ، أو اثنتين متفقين لفظا ومعنى ، بزيادة ألف ونون ، أو ياء
ونون على مفرده ، مفتوح ما قبل الألف والياء ، ومكسور النون ، صالحا للتجريد
منها ، سد مسد العاطف والمعطوف .
مثل : معلم ومعلم : معلمان ، معلمة ومعلمة : معلمتان .
نقول : هذان معلمان مخلصان ، وهاتان معلمتان مخلصتان .
إعرابه : يرفع المثنى بالألف . نحو : أنتما طالبان مجتهدان .
فطالبان ، ومجتهدان كل منهما مثنى جاء مرفوعا ، وعلامة رفعه الألف .
1 ـ ومنه قوله تعالى : { وما أصابكم يوم التقى الجمعان }1 .
وينصب ويجر بالياء . نحو : شاهدت لاعبين ماهرين . وسلمت على الصديقين .
فالكلمتان : لاعبين ، وماهرين ، كل منهما جاء منصوبا ، وعلامة نصبه
الياء .
2 ـ ومنه قوله تعالى : { وجعلنا الليل والنهار آيتين فمحونا آية الليل
}2 .
وقوله تعالى : { واجعلنا مسلمين }3 .
وجاءت كلمة الصديقين مجرورة وعلامة جرها الياء .
3 ـ ومنه قوله تعالى : { وجعل بين البحرين حاجزا}4 .
وقوله تعالى : { وبالوالدين إحسانا }5 .
ــــــــــــــــــــ
1 ـ 166 آل عمران .
2 ـ 12 الإسراء .
3 ـ 128 البقرة .
4 ـ 61 النمل . 5 ـ 23 الإسراء .
شروط التثنية :
يشترط في الاسم المفرد المراد تثنيته
شروط عامة ينبغي توافرها عند التثنيه هي :
1 ـ أن يكون الاسم مفردا .
فلا يثنى المثنى . فلا نقول : في " طالبان " : " طالبانان " .
ولا يثنى جمع المذكر ، أو المؤنث السالمين .
فلا نقول في " معلمون " : معلمونان " ، ولا في " معلمات " : " معلماتان
" .
وتمتنع تثنية المثنى ، وجمعي السلامة ، كيلا يجتمع إعرابان بعلاماتهما
على كلمة واحدة في حالة التثنية ، ولتعارض معنى التثنية وعلامتها مع معنى الجمع
السالم بنوعيه وعلامتهما .
فلا يصح تثنية الجموع التي لا واحد لها من مفردها . فلا نقول في :
أبابيل : أبابيلان ، ولا في : عبابيد : عبابيدان .
2 ـ أن يكون معربا . والمعرب : ما تغير شكل آخره بتغير موقعه الإعرابي .
نحو : محمد ، ورجل ، وشجرة ، وفاطمة ، ومعلم .
ولا يثنى المبني من
الأسماء كالضمائر ، وأسماء الموصول ، والاستفهام ، والإشارة ، وأسماء الشرط ،
ونحوها .
أما بعض الأسماء المثناة وهي مبنية في حالة
الإفراد ، مثل اللذان واللتان ، وذان ، وتان ، وهذا وهاتان ، فلا يقاس عليها ل،
لأنها وردت عن العرب بصيغة المثنى ، وليست مثناة حقيقة .
4 ـ ومنها قوله تعالى : { واللذان يأتيانها منكم فآذوهما }1 .
وقوله تعالى : { فذانك برهانان من ربك }2 .
ـــــــــــــ
1 ـ 16 النساء . 2 ـ 32 القصص .
3 ـ ألا يكون مركبا :
فلا يثنى المركب تركيبا مزجيا . نحو : حضرموت ، وسيبويه . فلا نقول :
حضرموتان،
ولا : سيبويهان ، ولا : بعلبكان . ولكن تصح التثنية بالواسطة ، أي
بزيادة كلمة " ذوا " قبل العلم المركب تركيبا مزجيا المراد تثنيته ، ويقع الإعراب
على الكلمة المزادة ، أما العلم المركب تركيبا مزجيا فيعرب مضافا إليه .
في حالة الرفع نقول : اشتهر ذوا سيبويه بصناعة النحو .
وشاهدت ذاتي حضرموت ، أو ذواتي حضرموت .
وتجولت بذاتي بعلبك ، أو ذواتي بعلبك .
ويحتفظ الاسم المركب تركيبا مزجيا بإعرابه قبل التثنية ، وهو الجر
بالفتحة لمنعه من الصرف .
وما ذكرناه في المركب المزجي ينسحب على المركب الإسنادي . فنقول في :
جاد الحق ، وتأبط شرا .
جاء ذوا جاد الحق . وصافحت ذوي تأبط شرا . ومررت بذوي تأبط شرا .
ويبقى إعراب المركب الإسنادي على حاله قبل التثنية ، فيكون مبنيا على
الحكاية في محل جر مضافا إليه .
أما المركب تركيبا إضافيا. نحو : عبد الله ، وعبد الرحمن .
يثنى صدره دون عجزه . نقول : جاء عبدا الله . رأيت عبدي الله .
وسلمت على عبدي الله .
أما العلم المركب تركيبا وصفيا ، نحو : الطالب المؤدب ، والمعلم المخلص
.
يثنى جزءاه معا " الموصوف ، والصفة " ، ويعربان بالحروف .
نقول : جاء الطالبان المؤدبان . وكافأت المعلمين المخلصين .
وأثنيت على المعلمين المخلصين .
4 ـ يشترط فيه التنكير .
فالعلم لا يثنى . فلا نقول في : محمد : محمدان ، ولا في : عليّ : عليان
، ولا
في : أحمد : أحمدان ، ولا في : إبراهيم : إبراهيمان .
لأن الأصل في العلم أن يكون مسماه شخصا واحدا .
أما إذا اشترك عدة أفراد في اسم واحد جاز تثنيته ، وهو حينئذ صار في حكم
النكرة ، فتدخل عليه " أل " التعريف . نقول : جاء المحمدان ، ورأيت العليين .
وسلمت على الإبراهيمين .
كما يعوض عن العلمية بالنداء . فنقول : يا محمدان ، وياعليان .
وهذا مضمون قول ابن يعش في
شرح المفصل " اعلم أنك إذا ثنيت الاسم العلم ينكر ويزال عنه تعريف العلمية لمشاركة
غيره له في اسمه ، وصيرورته بلفظ لم يقع به التسمية في الأصل ، فيجري مجرى رجل وفرس
، فقيل : زيدان ، وعمران ، كما قيل رجلان ، وفرسان ، والفرق بينهما أن الزيدين
والعمرين مشتركان في التسمية بزيد وعمرو ، والرجلان والفرسان مشتركان في الحقيقة
وهي الذكورية والآدمية " (1) .
ولهذا فإن كنايات الأعلام لا تثنى لأنها لا تقبل التنكير ، بل تلحق
بالمثنى . (2) .
نحو : كلمة " فلان " ، و " علان " فلا نقول : فلانان ، ولا علانان .
وإنما نقول : جاء فلان ، وذهب علان .
كما أن هناك ألفاظ أخرى جاءت على هيئة المثنى . نحو : حنانيك ، ودواليك
، وسعديك ولبيك. وهي ألفاظ دالة على الإحاطة والشمول ، وتعرب مفاعيل مطلقة منصوبة
بالياء في جميع حالاتها . (3 ) .
ــــــــــــــ
1 ـ شرح المفصل ج1 ص46 .
2 ـ القواعد الأساسية لأحمد الهاشمي ص56 .
3 ـ انظر كتابنا المستقصى في معاني الأدوات النحوية وإعرابها ج1 ص293 .
نقول : لبيك اللهم لبيك .
ونقول : تعاقب على تقديم الحفل فلان وفلان وهكذا دواليك .
5 ـ الموافقة في اللفظ .
فلا يثنى اسمان مختلفان في لفظهما ، أو عدد حروفهما ، أو ضبطهما .
وما ورد عن العرب من
الألفاظ المثناة ، ولم تستوف الشروط المذكورة ، فهو من باب التغليب . نحو : الأبوان
مثنى الأب والأم ، وهما مختلفان في اللفظ .
ونحو : العمران مثنى عمر بن الخطاب ، وعمرو بن هشام ، وهما مختلفان في
حركة
الأحرف ، وهكذا .
6 ـ الموافقة في المعنى .
فلا يثنى اللفظان
المشتركان في الحروف ، ولكنهما مختلفان في المعنى حقيقة ، أو مجازا . فلا
نقول : هاتان عينان . ونريد بإحداهما العين التي نبصر بها ، وبالأخرى عين الماء
الجارية .
أما ما ورد عن العرب مثنى لفظا ، ومختلفا معنى فشاذ .
نحو قولهم : الأحمران للذهب والفضة ، والأسودان للخبز والماء ، ونحوهما
.
7 ـ ويشترط فيه عدم الاستغناء بتثنيته عن تثنية غيره .
فلا تثنى كلمتا " سواء " ، و" بعض " . استغناء عنهما بتثنية " جزء " ،
و" سيّ " .
فنقول : جزءان ، وسيان .
كذلك لا تثنى بعض الألفاظ الدالة على التوكيد . نحو : اجمع ، وجمعاء
للاستغناء عنهما في التثنية بلفظ " كلا " ، و " كلتا " .
8 ـ وأن يكون له نظير في الوجود .
فلا يصح أن نثني كلمة " شمس " ، ولا " قمر " ، ولا " زحل " ، ولا " سهيل
"
فلا نقول : شمسان ، وقمران ، وزحلان ، وسهيلان .
وقد ذكر عباس حسن أن هذا الشرط
ثبت بطلانه بالاكتشافات العلمية لغزو الفضاء . حيث توصل علماء الفضاء إلى وجود شموس
، وأقمار ، وكواكب كثيرة متشابهة في التسمية ، لذلك إذا ثنينا الألفاظ السابقة فلا
حرج في ذلك . (1) .
طريقة التثنية :
أولا ـ تثنية الصحيح الآخر :
عند تثنية الاسم الصحيح الآخر نزيد على مفرده ألفا مفتوحا ما قبلها
ونونا مكسورة في حالة الرفع ، أو ياء مفتوحا ما قبلها ، ونونا مكسورة في حالتي
النصب والجر .
نحو : قفز اللاعبان في الهواء . وشاهدت اللاعبين يقفزان في الهواء .
وأعجبت باللاعبين يقفزان في الهواء .
5 ـ ومنه قوله تعالى : { وما يستوي البحران هذا عذب فرات }2 .
وقوله تعالى : { ربنا أرنا اللذين أضلانا }3 .
وقوله تعالى : { لولا نزل هذا القرآن على رجل من القريتين عظيم }4 .
ثانيا ـ تثنية المنقوص :
المنقوص هو الاسم المنتهي بياء لازمة . مثل : الداعي ، والقاضي ،
والرامي .
عند تثنية الاسم المنقوص الذي لم تحذف ياؤه ، نزيد ألفا مفتوحا ما قبلها
في حالة الرفع ، ونونا مكسورة ، أو ياء مفتوحا ما قبلها ، ونونا مكسورة في حالتي
النصب
ــــــــــ
1 ـ النحو الوافي ج1 ص121 .
2 ـ 12 فاطر . 3 ـ 29 فصلت .
4 ـ 31 الزخرف .
والجر . نحو : حضر القاضيان إلى المحكمة . وصافحت القاضيين . ومررت
بالقاضيين .
فإذا كان المنقوص محذوف الياء ردت مفتوحة عند التثنية .
نحو : ساعٍ ، وقاض ، وداعٍ . نقول : هذان ساعيان نشيطات . وصافحت
القاضيين .
وأثنيت على الداعيين .
3 ـ تثنية المقصور :
المقصور هو الاسم المنتهي بألف
لازمة ، لذلك عند تثنيته لا يمكن اجتماع ألفه مع
ألف التثنية ، لهذا ينظر إلى ألفه على النحو التالي ، لتلافي التقاء
الساكنين .
أ ـ إذا كانت ألفه ثالثة ردت إلى أصلها " الواو ، أو الياء " :
فترد ياء إذا كان أصلها الياء . نحو : فتى ، وهدى ، ورحى .
نقول : الفتيان مهذبان ، وجاءت الهديان .
وكافأت الفتيين ، وعطفت على الهديين .
في الأمثلة السابقة ردت الألف إلى أصلها ياء ، للتخلص من التقاء
الساكنين .
وترد واوا إذا كان أصلها الواو . نحو : عصا ، وقفا ، وشذا .
نقول : للأعرج عصوان يتكئ عليهما . وصنع النجار للأعرج عصوين .
وهذا أعرج يمشي عل عصوين .
في الأمثلة السابقة ردت الألف إلى أصلها واوا للتخلص من التقاء الساكنين
.
ب ـ وإذا كانت ألف المقصور رابعة فأكثر قلبت ياء .
نحو : بشرى ، وحسنى ، ومنتدى ، ومصطفى .
نقول : هذان بشريان ، وشيدت الحكومة منتديين كبيرين ، ومررت بمصطفيين .
6 ـ ومنه قوله تعالى : { قل هل تربصون بنا إلا إحدى الحسنيين }1 .
في الأمثلة السابقة قلبت الألف ياء للتخلص من التقاء الساكنين .
4 ـ تثنية الممدود :
الممدود هو كل اسم معرب ينتهي بهمزة
قبلها ألف زائدة .
وعند تثنيته يجب مراعاة الحالات الآتية في همزته :
أ ـ أن كانت همزته أصلية ، وجب إبقاؤها على حالها .
نحو : إنشاء ، وابتداء ، ووضّاء ، ومُضاء ، وقرّاء .
نقول : إنشاءان ، وابتداءان ، ووضاءان ، ومضاءان ، وقراءان .
الأمثلة : هذان إنشاءان كبيران . وأثنيت على قارئين مجيدين .
ومررت بفتيين وضاءين .
في الأمثلة السابقة بقيت همزة
الممدود عند التثنية على حالها لأنها من أصل الكلمة .
تنبيه : ويمكننا معرفة أصل الكلمة بردها إلى الفعل الماضي .
إنشاء أصلها أنشأ ، وابتداء أصلها ابتدأ ، وهكذا ، ونلاحظ أنها أفعال
مهموزة الآخر .
ب ـ وإن كانت الهمزة زائدة للتأنيث ، وجب قلبها واوا .
نحو : صحراء ، وبيداء ، وحمراء ، وخضراء .
نقول في التثنية : صحراوان ، وبيداوان ، وحمراوان ، وخضراوان .
نحو : هاتان صحراوان واسعتان . واستصلحت الدولة صحراوين واسعتين .
ودارت المعركة في صحراوين واسعتين .
ــــــــــ
1 ـ 52 التوبة .
ج ـ وإن كانت الهمزة مبدلة من حرف أصلي جاز فيها القلب ، أو الإبقاء ،
والقلب أجود . مثل : كساء ، وسماء ، ودعاء ، وبناء ، واهتداء ، وارتواء
.
نقول : كساءان ، أو كساوان ، وسماءان ، أو سماوان ، ودعاءان ، أو دعاوان
.
نحو : هذان كساءان ، أو كساوان جميلان .
وإن السماءين ، أو السماوين ملبدتان بالغيوم .
وانطلقت الطائرة في سماءين ، أو سماوين ملبدتين بالغيوم .
ونلاحظ أن الهمزة في كل من " كساء ، وسماء ، ودعاء " مبدلة من حرف أصلي
هو الواو . فأصلها : كساو ، وسماو ، ودعاو . فلحقها الإعلال ، وانقلبت الواو همزة .
والهمزة في كل من " بناء ، واهتداء ، وارتواء " مبدلة أيضا من حرف أصلي
هو الياء .
فأصلها : بناي ، واهتداي ، وارتواي ، فلحقها الإعلال وانقلبت الياء همزة
.
وكذلك إن كانت الهمزة للإلحاق جاز فيها الإبقاء ، أو القلب ، والقلب
أجود .
نحو : عِلباء ، وقُوباء . (1) .
فهمزة كل من الكلمتين السابقتين زيدت للإلحاق ، الأولى ألحقت بـ "
قِرطاس " ، والثانية ألحقت بـ " قُرناس " (2) ، وعند التثنية نقول : علباءان ، أو
علباوان .
وقوباءان ، أو قوباوان .
ـــــــــــــ
1 ـ العلباء : العصبة الممتدة في العنق .
والقوباء : داء معروف يصيب الجلد .
2 ـ القرناس : انف الجبل .
ما يلحق بالمثنى :
يلحق بالمثنى في إعرابه بعض الألفاظ
الدالة على التثنية لزيادة جاءت في آخرها ، ولكنها في الحقيقة لا تغني عن العاطف
والمعطوف ، ولا مفرد لها من جنسها .
وهذه الألفاظ محصورة في خمسة ليس غير . بعضها ألحق بالمثنى بلا شروط وهي
:
1 ـ اثنان ، واثنتان ، وثنثان . سواء أضيفت إلى ظاهر ، أم إلى مضمر ، أم
لم تضف .
في حالة الرفع . نحو : فاز اثنان
من المتسابقين . وفازت طالبتان اثنتان ، أو ثنثان .
ومنه قول الشاعر :
سهل الخليقة لا تخشى بوادره
يزينه اثنان حسن الخلق والشيم
7 ـ ومنه قوله تعالى :
{ إذا حضر أحدكم الموت حين الوصية اثنان ذوا عدل منكم }1 .
ومثال النصب : كافأت طالبين اثنين ، أو طالبتين اثنتين .
8 ـ ومنه قوله تعالى : { وقال الله لا تتخذوا إلهين اثنين }2 .
وقوله تعالى : { إذ أرسلنا إليهم اثنين }3 .
وقوله تعالى : { فإن كانتا اثنتين فلهما الثلثان مما ترك }4 .
ومثال الجر : أوكلت الأمر لمعلمين اثنين . أو لمعلمتين اثنتين .
9 ـ ومنه قوله تعالى : { فإن كن نساء فوق اثنتين فلهن ثلثا ما ترك }5
.
ـــــــــــــــــــ
1 ـ 106 المائدة . 2 ـ 51 النحل .
3 ـ 14 يس . 4 ـ 176 النساء .
5 ـ 11 النساء .
ولا يختلف إعراب " اثنان ، واثنتان ، وثنثان " إعراب المثنى في حالة
تركيبها مع
العشرة نقول في الرفع : في الفصل اثنا عشر طالبا ، أو اثنتا عشرة طالبة
.
10 ـ ومنه قوله تعالى : { فانفجرت منه اثنتا عشرة عينا }1 .
وفي النصب نقول : صافحت اثني عشر لاعبا . وكافأت اثنتي عشرة طالبة .
11 ـ ومنه قوله تعالى : { وقطعناهم اثنتي عشرة أسباطا أمما }2 .
أما العدد عشرة فهو اسم مبني على الفتح لا محل له من الإعراب ، لأنه بدل
من نون المثنى المبنية على الكسر .
وفي حالة إضافة " اثنان " وأخواتها إلى الاسم الظاهر ، أو الضمير ، نقول
في إضافتها إلى الضمير : وصلني اثنا كتبك . وتسلمت اثنتي رسائلك . وشرحت على اثني
خطاباتك.
مضافة إلى الاسم الظاهر .
ونحو : تأخر اثناكما ، وعاقبت اثنيكما ، مضافة إلى الضمير .
ولكن يشترط في المضاف إليه أن يكون غير المراد من المضاف ، فلا يصح أن
نقول : جاء اثنا محمد وأحمد . ولا : عاقبت اثنيكما . إذا كان مدلول المضاف إليه هو
مدلول المضاف ، وهذا ما يعرف بإضافة الشيء إلى نفسه .
2 ـ أما ما ألحق بالمثنى من الألفاظ ، ولكن بشروط : كلا ، وكلتا .
ويشترط في " كلا ، وكلتا " كي يعربا إعراب المثنى أن يضافا إلى الضمير .
نحو : فاز الطالبان كلاهما . وكافأت الفائزتين كلتيهما . وأثنيت على
الفائزين كليهما .
12 ـ ومنه قوله تعالى : { إمّا يبلغن عندك الكبر أحدهما أو كلاهما فلا
تقل لهما أف }3 .
ـــــــــــــــ
1 ـ 60 البقرة . 2 ـ 160 الأعراف .
3 ـ 23 الإسراء .
فإذا أضيفا إلى الاسم الظاهر أعربا حسب موقعهما من الجملة إعراب الاسم
المقصور بحركات مقدرة على الألف رفعا ونصبا وجرا .
نحو : جاء كلا الطالبين . " كلا " : فاعل مرفوع بالضمة المقدرة على
الألف منع من ظهورها التعذر . 13 ـ ومنه قوله تعالى : { كلتا الجنتين آتت أكلها }1
.
ومنه قول لبيد :
فغدت كلا
الفرجين تحسب أنه مولى المخافة خلفها وأمامها
وصافحت كلا الضيفين . " كلا " : مفعول به منصوب بالفتحة المقدرة على
الألف منع من ظهورها التعذر .
ومررت بكلا الحاجين . " كلا " اسم مجرور ، وعلامة جره الكسرة المقدرة
على الألف منع من ظهورها التعذر .
ويلحق بالمثنى هذا وهاتان ، واللذان واللتان على الأفصح .
ويلحق به ماثني من باب التغليب . كالعمرين ، والأبوين ، والقمرين .
ويلحق به ماسمي من الأسماء المثناة . نحو : حسنين ، ومحمدين ، وزيدان ،
وحمدان .
إعراب المثنى وملحقاته :
يعرب المثنى على المشهور بالحروف ، فيرفع بالألف ، وينصب ويجر بالياء .
مثال الرفع ، نحو قوله تعالى : { وما أصابكم يوم التقى الجمعان فبإذن
الله }2 .
وقوله تعالى : { بل يداه مبسوطتان ينفق كيف يشاء }3 .
وقوله تعالى : { هذان خصمان اختصموا في ربهم } 4 .
ــــــــــ
1 ـ 33 الكهف . 2 ـ 166 آل عمران .
3 ـ 64 المائدة . 4 ـ 19 الحج .
ومثال النصب ، نحو قوله تعالى : { فإن لم يكونا رجلين فرجل وامرأتان }1
.
وقوله تعالى : { ومن كل شيء خلقنا زوجين لعلكم تذكرون }2 .
ومثال الجر ، نحو : { ثم بعثناهم لنعلم أي الحزبين أحصى }3 .
وقوله تعالى : { وجعل بين البحرين حاجزا }4 .
* وقد أعربت بعض قبائل العرب المثنى وملحقاته بحركات مقدرة على الألف
رفعا ونصبا وجرا ، كما هو الحال في الاسم المقصور .
نحو : جاء اللاعبانَ مسرعانَ .
فاللاعبان فاعل مرفوع بالضمة المقدرة على الألف ، ومسرعان : حال منصوبة
بالفتحة المقدرة على الألف . وأكرمت الضيفان . الضيفان مفعول به منصوب بالفتحة
المقدرة على الألف . ومررت بالطالبان المسرعان .
بالطالبان : جار ومجرور ، وعلامة الجر الكسرة المقدرة على الألف .
والمسرعان صفة مجرورة بالكسرة المقدرة على الألف .
ومنه قول الشاعر :
أعرف منها الجيد والعينانا
ومنخرينِ أشبها ظبيانا
فالعينان ألزم الشاعر في نونها الفتح ، ومن حقها الكسر ، وهي لغة من
يلزم المثنى الألف في جميع أحواله ، ويعربه بالحركات المقدرة على الألف للتعذر .
وقيل أن هذا هو المشهور في إعراب المثنى ، ولكنه ليس بفصيح .
تعريف نون المثنى ووضعها عن الإضافة :
هي نون مكسورة ، وفتحها لغة ، وقد
تضم .
وهي مكسورة بعد الألف والنون لالتقاء الساكنين وهو الرأي الصحيح .
نحو : الطالبانِ مجتهدانِ . وصافحت الضيفينِ . وفصلت بين الخصمينِ .
ـــــــــــــــــــ
1 ـ 282 البقرة . 2 ـ 49 الذاريات .
3 ـ 12 الكهف . 4 ـ 61 النمل .
وفتحها بعد الياء لغة لبني أسد حكاها الفراء .
كقول حميد بن ثور :
على أحوذيينَ
استقلت عشية فما هي إلا لمحة وتغيب
أما الضم بعد الألف فهي لغة أيضا .
كقول الشاعر :
يا أبتا أرَّقني
القِذَّانُ فالنوم لا تألفه العينانُ
يجب حذف نون المثنى عند الإضافة ، لأنها عوض عن التنوين في الاسم المفرد
.
نحو : بابا المنزل مفتوحان .
ومنه قوله تعالى : { ورفع أبويه على العرش }1 .
ومنه قول الشاعر :
كأن ذراعيها ذراعا مُدِلَّة
بُعيد السباب حاولت أن تعَذَّرا
غير أن الأصح في حذف النون هو تعويض المثنى عما فاته من الإعراب
بالحركات ، والدلالة على ذلك أنها لا تحذف عند اجتماعها مع " أل " التعريف في كلمة
واحدة ، بخلاف التنوين ، فإنه يحذف بوجود " أل " . فإذا قلت : الرجلان ، فليست
النون هنا عوضا عن التنوين في الاسم المفرد ، بل هي تعويض عن الحركة التي حرم منها
المثنى.
فوائد وتنبيهات :
1 ـ يجوز تثنية جمع التكسير ، واسم الجمع أحيانا .
نحو : جمال : جمالان ، وركب : ركبان .
فجمال جمع تكسير ، وركبان اسم جمع . ويجوز التثنية فيهما بقصد الدلالة
على التنويع ، ووجود مجموعتين متميزتين بأمر من الأمور (2) .
ـــــــــــ
1 ـ 100 يوسف .
1 ـ النحو الوافي ج1 ص118 .
2 ـ يجوز أيضا تثنية اسم الجنس . نحو : ماء : ماءان ، وسمن : سمنان .
3 ـ إذا سمي بالمثنى ، نحو : حمدان ، وبدران ، وعبدان ، وعمران ، وسعدان
، وجمعان . وهي في الأصل أسماء مفردة ولحقها علامة الثنية في حالة الرفع ، ثم سمي
بها كما رأينا آنفا جاز تثنيتها لدخولها في العلمية ، وانسلاخها عن معنى التثنية ،
ولكن
تثنيتها مرة أخرى لا تكون مباشرة ، إذ لا يصح أن نزيد على صورتها
الحالية ـ كما في
" حمدان " ، ونظائرها ـ علاوة تثنية مرة أخرى ، فلا يصح أن نقول :
حمدانان ، ولا بدرانان ، ولكن يجوز التثنية بواسطة ، وهو استعمال كلمة " ذوا " في
حالة الرفع قبل
المثنى المسمى به ، والمراد تثنيته مرة أخرى ، ويقع الإعراب على كلمة "
ذوا " في حالة الرفع للمثنى المذكر ، و " ذوي " في حالتي النصب والجر ، والعلم
بعدها يبقى على صورته ، ويعرب مضافا إليه . وكذلك الأمر بالنسبة للمثنى المؤنث
المسمى به ، يسبق بكلمة " ذاتا ، أو " ذواتا " رفعا ، وبـكلمة " ذاتي " ، أو "
ذواتي " نصبا وجرا .
نحو : جاء ذوا حمدان . ورأيت ذوي حمدان ، ومررت بذوي حمدان .
ونحو : جاءت ذاتا أو ذواتا هندات . ورأيت ذاتي ، أو ذواتي هندات .
ومرري بذاتي ، أو بذواتي هندات .
فمن الأمثلة السابقة نلاحظ أن التثنية وقعت على كلمة : ذوا ، وذوي ،
وذاتا ، وذواتا ، وذواتي . شكلا ، وإعرابا . أما الاسم الواقع بعدها فلم يتغير شكله
، ولا موقعه الإعرابي،
فهو في كل الحالات يكون مضافا إليه مجرورا بالفتحة نيابة عن الكسرة
لمعاملته معاملة
الممنوع من الصرف للعلمية وزيادة الألف والنون ، مثل : سلمان ، وسلطان ،
وعثمان .
4 ـ وكذلك الحال إذا سمي بجمع المذكر السالم، أو المؤنث السالم جاز
تثنيته ، ولن بصورة غير مباشرة ، كما بينا في حالة تثنية المثنى المسمى به .
ففي تثنية جمع المذكر السالم المسمى به نقول : جاء ذوا حمدون . ورأيت
ذوي حمدون .
ومررت بذوي حمدون .
وفي تثنية جمع المؤنث السالم نقول : جاءت ذاتا عطيات ، ورأيت ذاتي
جميلات .
وسلمت على ذاتي عرفات .
ويعرب الاسم المسبوق
بكلمة " الواسطة " مضافا إليه مجرورا بالكسرة في جمع المذكر السالم ، ومجرورا
بالفتحة في جمع المؤنث السالم لمعاملته معاملة الممنوع من الصرف للعلمية والتأنيث ،
مثل : سعاد ، وفاطمة .
5 ـ تثنية الأسماء المحذوفة الآخر :
أ ـ نوع ترد لامه المحذوفة عند التثنية كما ترد عند الإضافة .
نحو : أب ، وأخ . وأصلهما : أبو ، وأخو وعند التثنية نقول : أبوان ،
وأخوان .
ب ـ نوع لا ترد لامه المحذوفة لا في التثنية ، ولا عند الإضافة .
نحو : يد ، ودم . وأصلهما : يَدْيٌ ، ودَمْيٌ . نقول في التثنية : يدان
، ودمان .
6 ـ يمكن تثنية الجمع . نحو : غنم : غنمان ، ورماح : رماحان ، وبلاد :
بلادان .
وخيل : خيلان ، وبُرّ : بران ، وشجر : شجران ، وبلح : بلحان ، وثمر :
ثمران .
7 ـ لو سميت بـ " متى " ، و " بلى " ثم ثنيتهما تقول : متيان ، وبليان .
لأن " متى ، وبلى " سمع فيهما الإمالة ، وهي مدهما بصوت هو بين الكسرة ،
والفتحة ، وما لم يسمع فيه الإمالة تقلب فيه الألف واوا . نحو : " إلى ، ولدى ،
وإذا " ، عند تثنيتهما نقول : إلوان ، ولدوان ، وإذوان .
8 ـ وبعضهم يعرب المثنى بالحركات الظاهرة على النون رفعا ونصبا وجرا .
نحو : فاز المتسابقانُ . وكافأت المتسابقانَ . وأثنيت على المتسابقانِ .
9 ـ قد تجعل العرب الجمع مكان المثنى ، إذا كان الشيئان كل واحد منهما
متصلا بالآخر . نحو : ما أنضج عقولهما . وصفت قلوبهما .
ومنه قوله تعالى : { والسارق والسارقة فاقطعوا أيديهما }1 .
وقوله تعالى : { فقد صغت قلوبكما }2 .
ــــــــــــ
1 ـ 38 المائدة .
2 ـ 4 التحريم .
نماذج من الإعراب
1 ـ قال تعالى : { وما أصابكم يوم التقى الجمعان } 166 آل عمران .
وما : الواو استئنافية ، ما اسم موصول في محل رفع مبتدأ .
أصابكم : أصاب فعل ماض مبني على الفتح ، والكاف ضمير متصل في محل نصب
مفعول به ، والفاعل ضمير مستتر جوازاً تقديره هو ، وجملة أصابكم لا محل لها من
الإعراب صلة الموصول .
يوم : ظرف زمان منصوب بالفتحة متعلق بأصابكم ، وجملة ما أصابكم وما في
حيزها لا محل لها من الإعراب استئنافية مسوقة للتتمة قصة أحد .
التقى : فعل ناض مبني على الفتح المقدر . الجمعان : فاعل مرفوع بالألف
لأنه مثنى .
وجملة التقى الجمعان في محل جر مضاف إليه ليوم .
2 ـ قال تعالى : { وجعلنا الليل والنهار آيتين فمحونا آية الليل } 12
الإسراء .
وجعلنا : الواو للاستئناف ، جعلنا فعل وفاعل .
الليل : مفعول به أول . والنهار : الواو حرف عطف ، والنهار معطوف على
الليل . آيتين : مفعول به ثان . فمحونا : الفاء حرف عطف ، محونا معطوف
على جعلنا . وجملة جعلنا وما في حيزها لا محل لها من
الإعراب مستأنفة .
آية : مفعول به ، وهو مضاف ، الليل : مضاف إليه مجرور بالكسرة .
3 ـ قال تعالى : { وجعل بين البحرين حاجزاً } 61 النمل .
وجعل : الواو حرف عطف ، جعل فعل ماض مبني على الفتح ، والفاعل ضمير
مستتر جوازاً تقديره هو .
بين : ظرف مكان منصوب بالفتحة متعلق بجعل ، وبين مضاف .
البحرين : مضاف إليه مجرور بالياء لأنه مثنى .
حاجزاً : مفعول به منصوب بالفتحة .
4 ـ قال تعالى : { واللذان يأتيانها منكم فآذوهما } 16 النساء .
واللذان : الواو حرف عطف ، اللذان اسم موصول مبتدأ مرفوع بالألف يعرب
إعراب المثنى . يأتيانها : فعل مضارع مرفوع بثبوت النون لأنه من الأفعال الخمسة ،
وألف الإثنين في محل رفع فاعل ، وهاء الغائب في محل نصب مفعول به ، والجملة لا محل
لها من الإعراب صلة الموصول .
منكم : جار ومجرور متعلقان بمحذوف في محل نصب حال .
فآذوهما : الفاء رابطة لما في اسم الموصول من معنى الشرط ، آذوا فعل أمر
مبني على حذف
النون ، وواو الجماعة في محل رفع فاعل ، وهما في محل نصب مفعول به ،
وجملة آذوهما في محل رفع خبر . وجملة واللذان وما في حيزها عطف على ما قبلها .
5 ـ قال تعالى : { وما يستوي البحران هذا عذب فرات } 12 فاطر .
وما : الواو للاستئناف ، وما نافية لا عمل لها .
يستوي : فعل مضارع مرفوع بالضمة المقدرة للثقل .
البحران : فاعل مرفوع وعلامة رفعه الألف لأنه مثنى .
هذا : اسم إشارة في محل رفع مبتدأ . عذب : خبر مرفوع بالضمة .
فرات : خبر ثان أو صفة مرفوع بالضمة .
وجملة وما يستوي لا محل لها من الإعراب استئنافية .
6 ـ قال تعالى : { قل هل تربصون بنا إلا إحدى الحسنيين } 52 التوبة .
قل : فعل أمر مبني على السكون ، والفاعل ضمير مستتر وجوباً تقديره أنت .
هل : حرف استفهام مبني على السكون .
تربصون : فعل مضارع حذفت إحدى تاءيه مرفوع بثبوت النون لأنه من الأفعال
الخمسة ، وواو الجماعة في محل رفع فاعل ، والجملة في محل نصب مقول القول .
بنا : جار ومجرور متعلقان بتربصون . إلا : أداة حصر لا عمل لها .
إحدى : مفعول به منصوب بالفتحة المقدرة على الألف للتعذر ، وهي مضاف .
الحسنيين : مضاف إليه مجرور بالياء لأنه مثنى .
7 ـ قال تعالى : { إذا حضر أحدكم الموت حين الوصية اثنان ذوا عدل منكم }
106 المائدة .
إذا : ظرف لما يستقبل من الزمان ، متضمن معنى الشرط ، مبني على السكون
في محل نصب ، متعلق بجوابه المحذوف والتقدير : فشهادة اثنين .
حضر : فعل ماض مبني على الفتح .
أحدكم : أحد مفعول به منصوب بالفتحة وهو مضاف ، والكاف في محل جر
بالإضافة .
الموت : فاعل مرفوع بالضمة . وجملة حضر في محل جر بالإضافة إلى إذا .
حين الوصية : حين ظرف زمان منصوب بالفتحة متعلق بحضر ، وهو مضاف ،
الوصية مضاف إليه مجرور بالكسرة .
اثنان : خبر لـ " شهادة " في أول الآية على تقدير مضاف محذوف ليتطابق
المبتدأ والخبر مرفوع بالألف لأنه ملحق بالمثنى ، وأجاز الزمخشري أن تكون " شهادة "
مبتدأ ، والخبر محذوف والتقدير : فيما فرض عليكم شهادة ، واثنان فاعل بشهادة ،
والتقدير : أن يشهد اثنان ، وبه قال ابن هشام أيضاً .
ذوا عدل : ذوا صفة مرفوعة لاثنان وعلامة رفعها الألف ، وذوا مضاف ، وعدل
مضاف إليه مجرور بالكسرة .
منكم : جار ومجرور متعلقان بمحذوف في محل جر صفة لاثنان أيضاً .
8 ـ قال تعالى : { وقال الله لا تتخذوا إلهين اثنين } 51 النحل .
وقال : الواو استئنافية ، قال فعل ماض مبني على الفتح .
الله : لفظ الجلالة فاعل مرفوع .
لا تتخذوا : لا ناهية جازمة ، وتتخذوا فعل مضارع مجزوم بلا وعلامة جزمه
حذف النون ، والواو في محل رفع فاعل . إلهين : مفعول به منصوب بالياء لأنه مثنى .
اثنين : صفة منصوبة لإلهين وعلامة نصبها الياء لأنها ملحقة بالمثنى .
وجملة لا تتخذوا في محل نصب مقول القول . وجملة قال وما في حيزها لا محل
لها من الإعراب استئنافية .
9 ـ قال تعالى : { فإن كن نساءً فوق اثنتين فلهن ثلثا ما ترك } 11
النساء .
فإن : الفاء تفريعية حرف مبني لا محل لها من الإعراب ، وهي شبيهة بفاء
الاستئناف وفاء
التعليل ، إن حرف شرط مبني على السكون .
كن : فعل ماض ناقص مبني على السكون لاتصاله بنون النسوة في محل جزم فعل
الشرط ، ونون النسوة في محل رفع اسمها . نساء : خبر كان منصوب بالفتحة .
والجملة بعد الفاء لا محل لها من الإعراب استئنافية .
فوق اثنتين : فوق ظرف مكان منصوب بالفتحة متعلق بمحذوف صفة لنساء ، وهو
مضاف ، اثنتين مضاف إليه مجرور بالياء لأنه ملحق بالمثنى ، ويجوز أن يكون " فوق "
متعلقاً بمحذوف خبر ثان لكان .
فلهن : الفاء رابطة لجواب الشرط ، ولهن جار ومجرور متعلقان بمحذوف في
محل رفع خبر مقدم . ثلثا : مبتدأ مؤخر مرفوع بالألف لأنه مثنى ، وهو مضاف .
ما : اسم موصول مبني على السكون في محل جر بالإضافة .
ترك : فعل ماض مبني على الفتح ، والفاعل ضمير مستتر جوازاً تقديره هو .
وجملة ترك لا محل لها من الإعراب صلة الموصول . وجملة فلهن ثلثا في محل
جزم جواب
الشرط .
10 ـ قال تعالى : { فانفجرت منه اثنتا عشرة عينا } 60 البقرة .
فانفجرت : الفاء هي الفصيحة لأنها أفصحت عن كلام مقدر ، وانفجرت فعل ماض
مبني على
الفتح ، والتاء للتأنيث . منه : جار ومجرور متعلقان بانفجرت .
اثنتا عشرة : اثنتا فاعل مرفوع بالألف لأنه ملحق بالمثنى ، وعشرة الجزء
الثاني من العدد المركب مبني على الفتح دائماً . عيناً : تمييز ملفوظ منصوب بالفتحة
.
11 ـ قال تعالى : { وقطعناهم اثنتي عشرة أسباطاً أمماً } 160 الأعراف .
وقطعناهم : الواو حرف عطف ، قطعناهم : فعل وفاعل ومفعول به .
اثنتي عشرة : اثنتي حال من المفعول به في قطعناهم منصوب بالياء لأنه
ملحق بالمثنى ، وعشرة مبنية على الفتح ، وأجاز أبو البقاء العكبري أن يكون قطع
بمعنى
صير فتكون " اثنتي عشرة " مفعولاً به ثانياً (1) .
ـــــــــــــــــ
1 ـ إملاء ما من به الرحمن ج1 ص287 .
أسباطاً : بدل منصوب بالفتحة من اثنتي عشرة ، والتمييز محذوف والتقدير :
اثنتي عشرة فرقة وقال الزجاج لا يجوز أن يكون " أسباطاً " تمييزاً ، لأنه لو كان
تمييزاً لكان مفرداً .
أمماً : بدل منصوب بالفتحة من أسباطاً .
12 ـ قال تعالى : { إمّا يبلغن عندك الكبر أحدهما أو كلاهما فلا تقل
لهما أفٍّ } 23 الإسراء .
إمّا : إن حرف شرط جازم لفعلين ، وما زائدة للتوكيد .
يبلغن : فعل مضارع مبني على الفتح لاتصاله بنون التوكيد الثقيلة ،
والجملة في محل
جزم فعل الشرط .
عندك : ظرف مكان منصوب بالفتحة متعلق بيبلغن ، وعند مضاف ، والكاف
في محل جر مضاف إليه .
الكبر : مفعول به منصوب بالفتحة .
أحدهما : فاعل يبلغن ، والضمير المتصل في محل جر مضاف إليه .
أو كلاهما : أو حرف عطف ، وكلاهما معطوف على أحدهما مرفوع بالألف لأنه
ملحق بالمثنى .
فلا تقل : الفاء رابطة لجواب الشرط ، ولا ناهية ، وتقل فعل أمر مجزوم
بلا ، وعلامة جزمه السكون ، والفاعل ضمير مستتر وجوبا تقديره أنت . والجملة في محل
جزم جواب الشرط . لهما : جار ومجرور متعلقان بتقل .
أف : اسم فعل مضارع بمعنى أتضجر ، مبني على الكسر مع التنوين ، والفاعل
ضمير مستتر وجوبا تقديره أنت .
13 ـ قال تعالى : { كلتا الجنتين آتت أكلها } 33 الكهف .
كلتا : مبتدأ مرفوع وعلامة رفعه الضمة المقدرة على الألف منع من ظهورها
التعذر لأنه يعرب إعراب الاسم المقصور ، وهو مضاف .
الجنتين : مضاف إليه مجرور بالياء لأنه مثنى .
آتت : فعل ماض مبني على الفتح المقدر على الألف المحذوفة ، والتاء
للتأنيث الساكنة ، والفاعل ضمير مستتر جوازاً تقديره هي .
أكلها : مفعول به منصوب بالفتحة ، والضمير المتصل في محل جر بالإضافة .
وجملة آتت في محل رفع خبر كلتا .
|