اللغة العربية  :: لغة القرآن الكريم

موقع الدكتور / مسعد محمد زياد        رحمة الله
اتصل بنا الكتب السيرة الذاتية الرئيسية

 

علامات الإعراب الفرعية

 

أولا ـ علامات الرفع :

     ينوب عن الضمة في الرفع العلامات الفرعية الآتية :

1 ـ الواو في جمع المذكر السالم .

نحو : المجاهدون منتصرون .

ومنه قوله تعالى : ( وهم معرضون )1.

2 ـ الواو في الأسماء الستة .

نحو : حموك فاضل .

ومنه قوله تعالى : ( وأبونا شيخ كبير )2.

3 ـ الألف في المثنى .

نحو : وصل المسافران .

 وقوله تعالى : { ودخل معه السجن فتيان }3 .

4 ـ ثبوت النون في الأفعال الخمسة .

نحو : الطلاب يكتبون الدرس .

ومنه قوله تعالى : ( لعلكم تشكرون )4 .

وقوله تعالى : ( فيقسمان بالله لشهادتنا أحق )5 .

 

ثانيا ـ علامات النصب :

ينوب عن الفتحة في حالة النصب العلامات الفرعية الآتية :

ـــــــــــ

1 ـ 23 آل عمران . 2 ـ 23 القصص .

3 ـ 36 يوسف . 4 ـ 6 المائدة .

5 ـ 107 المائدة .

 

1 ـ الألف في الأسماء الخمسة .

نحو : سافر أباك .

ومنه قوله تعالى : ( إن أبانا لفي ضلال مبين )1 .

2 ـ الياء في المثنى .

نحو : كافأت المجتهدين .

ومنه قوله تعالى : ( جعل فيها زوجين اثنين )2 .

3 ـ الياء في جمع المذكر السالم .

نحو : كرم المدير المتفوقين .

وقوله تعالى : ( إن الله يحب المحسنين )3 .

4 ـ الكسرة في جمع المؤنث السالم .

نحو : شكرت المعلمة الطالبات .

ومنه قوله تعالى : ( إن الله رفع السموات بغير عمد )4 .

5 ـ حذف النون من الأفعال الخمسة .

نحو : المقصران لن يفلحا .

ثالثا ـ علامات الجر : ( ينوب عن الكسرة في حالة الجر العلامات الفرعية

التالية :

1 ـ الياء في المثنى . نحو : شكرت المتسابقين .

ومنه قوله تعالى : ( حتى أبلغ مجمع البحرين )5 .

2 ـ الياء في جمع المذكر السالم .

نحو : سلمت على القادمين .

ـــــــــــ

1 ـ 8 يوسف . 2 ـ 3 الرعد .

3 ـ 195 البقرة . 4 ـ 2 الرعد .

5 ـ 60 الكهف .

 

ومنه قوله تعالى : ( وقيل بعدا للقوم الظالمين )1.

3 ـ الياء في الأسماء الستة .

نحو : التقيت بأبيك .

ومنه قوله تعالى : ( فطوعت له نفسه قتل أخيه )2 .

وقوله تعالى : ( إلا كما أمنتكم على أخيه )3 .

4 ـ الفتحة في الممنوع من الصرف .

نحو : جلست مع أحمد .

ومنه قوله تعالى : ( اذهب إلى فرعون إنه طغى )4 .

 

رابعا ـ علامات الجزم :

ينوب عن السكون في حالة الجزم العلامتان الفرعيتان التاليتان :

1 ـ حذف حرف العلة من الفعل المضارع المعتل الآخر .

نحو : لا تعدُ مسرعا .

ومنه قوله تعالى : ( ولا تقفُ ما ليس لك به علم )5 .

2 ـ حذف النون في الأفعال الخمسة .

نحو : المعلمون لم يقصروا في أداء الواجب .

ومنه قوله تعالى : ( لا تدخلوا بيوتا غير بيوتكم )6 .

وقوله تعالى : ( ولا تركنوا إلى الذين ظلموا )7 .

 

ـــــــــــ

1 ـ 44 هود . 2 ـ 30 المائدة .

3 ـ 64 يوسف . 4 ـ 24 طه .

5 ـ 36 الإسراء . 6 ـ 27 النور .

7 ـ 113 هود .

 

الفصل الأول

ما ينوب فيه حركة عن حركة

المثنى

 

         هو كل اسم دل على اثنين ، أو اثنتين متفقين لفظا ومعنى ، بزيادة ألف ونون ، أو ياء ونون على مفرده ، مفتوح ما قبل الألف والياء ، ومكسور النون ، صالحا للتجريد  منها ، سد مسد العاطف والمعطوف .

مثل : معلم ومعلم : معلمان ، معلمة ومعلمة : معلمتان .

نقول : هذان معلمان مخلصان ، وهاتان معلمتان مخلصتان .

إعرابه : يرفع المثنى بالألف . نحو : أنتما طالبان مجتهدان .

فطالبان ، ومجتهدان كل منهما مثنى جاء مرفوعا ، وعلامة رفعه الألف .

1 ـ ومنه قوله تعالى : { وما أصابكم يوم التقى الجمعان }1 .

وينصب ويجر بالياء . نحو : شاهدت لاعبين ماهرين . وسلمت على الصديقين .

فالكلمتان : لاعبين ، وماهرين ، كل منهما جاء منصوبا ، وعلامة نصبه الياء .

2 ـ ومنه قوله تعالى : { وجعلنا الليل والنهار آيتين فمحونا آية الليل }2 .

وقوله تعالى : { واجعلنا مسلمين }3 .

وجاءت كلمة الصديقين مجرورة وعلامة جرها الياء .

3 ـ ومنه قوله تعالى : { وجعل بين البحرين حاجزا}4 .

وقوله تعالى : { وبالوالدين إحسانا }5 .

ــــــــــــــــــــ

1 ـ 166 آل عمران .

2 ـ 12 الإسراء .

3 ـ 128 البقرة .

4 ـ 61 النمل . 5 ـ 23 الإسراء .

 

شروط التثنية :

      يشترط في الاسم المفرد المراد تثنيته شروط عامة ينبغي توافرها عند التثنيه هي :

1 ـ أن يكون الاسم مفردا .

فلا يثنى المثنى . فلا نقول : في " طالبان " : " طالبانان " .

ولا يثنى جمع المذكر ، أو المؤنث السالمين .

فلا نقول في " معلمون " : معلمونان " ، ولا في " معلمات " : " معلماتان " .

وتمتنع تثنية المثنى ، وجمعي السلامة ، كيلا يجتمع إعرابان بعلاماتهما على كلمة واحدة في حالة التثنية ، ولتعارض معنى التثنية وعلامتها مع معنى الجمع السالم بنوعيه وعلامتهما .

فلا يصح تثنية الجموع التي لا واحد لها من مفردها . فلا نقول في : أبابيل : أبابيلان ، ولا في : عبابيد : عبابيدان .

2 ـ أن يكون معربا . والمعرب : ما تغير شكل آخره بتغير موقعه الإعرابي .

نحو : محمد ، ورجل ، وشجرة ، وفاطمة ، ومعلم .

     ولا يثنى المبني من الأسماء كالضمائر ، وأسماء الموصول ، والاستفهام ، والإشارة ، وأسماء الشرط ، ونحوها .

     أما بعض الأسماء المثناة وهي مبنية في حالة الإفراد ، مثل اللذان واللتان ، وذان ، وتان ، وهذا وهاتان ، فلا يقاس عليها ل، لأنها وردت عن العرب بصيغة المثنى ، وليست مثناة حقيقة .

4 ـ ومنها قوله تعالى : { واللذان يأتيانها منكم فآذوهما }1 .

وقوله تعالى : { فذانك برهانان من ربك }2 .

ـــــــــــــ

1 ـ 16 النساء . 2 ـ 32 القصص .

 

3 ـ ألا يكون مركبا :

فلا يثنى المركب تركيبا مزجيا . نحو : حضرموت ، وسيبويه . فلا نقول : حضرموتان،

ولا : سيبويهان ، ولا : بعلبكان . ولكن تصح التثنية بالواسطة ، أي بزيادة كلمة " ذوا " قبل العلم المركب تركيبا مزجيا المراد تثنيته ، ويقع الإعراب على الكلمة المزادة ، أما العلم المركب تركيبا مزجيا فيعرب مضافا إليه .

في حالة الرفع نقول : اشتهر ذوا سيبويه بصناعة النحو .

وشاهدت ذاتي حضرموت ، أو ذواتي حضرموت .

وتجولت بذاتي بعلبك ، أو ذواتي بعلبك .

ويحتفظ الاسم المركب تركيبا مزجيا بإعرابه قبل التثنية ، وهو الجر بالفتحة لمنعه من الصرف .

وما ذكرناه في المركب المزجي ينسحب على المركب الإسنادي . فنقول في :

جاد الحق ، وتأبط شرا .

جاء ذوا جاد الحق . وصافحت ذوي تأبط شرا . ومررت بذوي تأبط شرا .

ويبقى إعراب المركب الإسنادي على حاله قبل التثنية ، فيكون مبنيا على الحكاية في محل جر مضافا إليه .

أما المركب تركيبا إضافيا. نحو : عبد الله ، وعبد الرحمن .

يثنى صدره دون عجزه . نقول : جاء عبدا الله . رأيت عبدي الله .

وسلمت على عبدي الله .

أما العلم المركب تركيبا وصفيا ، نحو : الطالب المؤدب ، والمعلم المخلص .

يثنى جزءاه معا " الموصوف ، والصفة " ، ويعربان بالحروف .

نقول : جاء الطالبان المؤدبان . وكافأت المعلمين المخلصين .

وأثنيت على المعلمين المخلصين .

4 ـ يشترط فيه التنكير .

فالعلم لا يثنى . فلا نقول في : محمد : محمدان ، ولا في : عليّ : عليان ، ولا

في : أحمد : أحمدان ، ولا في : إبراهيم : إبراهيمان .

لأن الأصل في العلم أن يكون مسماه شخصا واحدا .

أما إذا اشترك عدة أفراد في اسم واحد جاز تثنيته ، وهو حينئذ صار في حكم النكرة ، فتدخل عليه " أل " التعريف . نقول : جاء المحمدان ، ورأيت العليين .

وسلمت على الإبراهيمين .

كما يعوض عن العلمية بالنداء . فنقول : يا محمدان ، وياعليان .

        وهذا مضمون قول ابن يعش في شرح المفصل " اعلم أنك إذا ثنيت الاسم العلم ينكر ويزال عنه تعريف العلمية لمشاركة غيره له في اسمه ، وصيرورته بلفظ لم يقع به التسمية في الأصل ، فيجري مجرى رجل وفرس ، فقيل : زيدان ، وعمران ، كما قيل رجلان ، وفرسان ، والفرق بينهما أن الزيدين والعمرين مشتركان في التسمية بزيد وعمرو ، والرجلان والفرسان مشتركان في الحقيقة وهي الذكورية والآدمية " (1) .

ولهذا فإن كنايات الأعلام لا تثنى لأنها لا تقبل التنكير ، بل تلحق بالمثنى . (2) .

نحو : كلمة " فلان " ، و " علان " فلا نقول : فلانان ، ولا علانان .

وإنما نقول : جاء فلان ، وذهب علان .

كما أن هناك ألفاظ أخرى جاءت على هيئة المثنى . نحو : حنانيك ، ودواليك  ، وسعديك ولبيك. وهي ألفاظ دالة على الإحاطة والشمول ، وتعرب مفاعيل مطلقة منصوبة بالياء في جميع حالاتها . (3 ) .

ــــــــــــــ

1 ـ شرح المفصل ج1 ص46 .

2 ـ القواعد الأساسية لأحمد الهاشمي ص56 .

3 ـ انظر كتابنا المستقصى في معاني الأدوات النحوية وإعرابها ج1 ص293 .

 

نقول : لبيك اللهم لبيك .

ونقول : تعاقب على تقديم الحفل فلان وفلان وهكذا دواليك .

5 ـ الموافقة في اللفظ .

فلا يثنى اسمان مختلفان في لفظهما ، أو عدد حروفهما ، أو ضبطهما . 

     وما ورد عن العرب من الألفاظ المثناة ، ولم تستوف الشروط المذكورة ، فهو من باب التغليب . نحو : الأبوان مثنى الأب والأم ، وهما مختلفان في اللفظ .

ونحو : العمران مثنى عمر بن الخطاب ، وعمرو بن هشام ، وهما مختلفان في حركة

الأحرف ، وهكذا .

6 ـ الموافقة في المعنى .

    فلا يثنى اللفظان المشتركان في الحروف ، ولكنهما مختلفان في المعنى حقيقة ، أو  مجازا . فلا نقول : هاتان عينان . ونريد بإحداهما العين التي نبصر بها ، وبالأخرى عين الماء الجارية .

أما ما ورد عن العرب مثنى لفظا ، ومختلفا معنى فشاذ .

نحو قولهم : الأحمران للذهب والفضة ، والأسودان للخبز والماء ، ونحوهما .

7 ـ ويشترط فيه عدم الاستغناء بتثنيته عن تثنية غيره .

فلا تثنى كلمتا " سواء " ، و" بعض " . استغناء عنهما بتثنية " جزء " ، و" سيّ " .

فنقول : جزءان ، وسيان .

كذلك لا تثنى بعض الألفاظ الدالة على التوكيد . نحو : اجمع ، وجمعاء للاستغناء عنهما في التثنية بلفظ " كلا " ، و " كلتا " .

8 ـ وأن يكون له نظير في الوجود .

فلا يصح أن نثني كلمة " شمس " ، ولا " قمر " ، ولا " زحل " ، ولا " سهيل "

فلا نقول : شمسان ، وقمران ، وزحلان ، وسهيلان .

       وقد ذكر عباس حسن أن هذا الشرط ثبت بطلانه بالاكتشافات العلمية لغزو الفضاء . حيث توصل علماء الفضاء إلى وجود شموس ، وأقمار ، وكواكب كثيرة متشابهة في التسمية ، لذلك إذا ثنينا الألفاظ السابقة فلا حرج في ذلك . (1) .

طريقة التثنية :

أولا ـ تثنية الصحيح الآخر :

عند تثنية الاسم الصحيح الآخر نزيد على مفرده ألفا مفتوحا ما قبلها ونونا مكسورة في حالة الرفع ، أو ياء مفتوحا ما قبلها ، ونونا مكسورة في حالتي النصب   والجر .

نحو : قفز اللاعبان في الهواء . وشاهدت اللاعبين يقفزان في الهواء .

وأعجبت باللاعبين يقفزان في الهواء .

5 ـ ومنه قوله تعالى : { وما يستوي البحران هذا عذب فرات }2 .

وقوله تعالى : { ربنا أرنا اللذين أضلانا }3 .

وقوله تعالى : { لولا نزل هذا القرآن على رجل من القريتين عظيم }4 .

 

ثانيا ـ تثنية المنقوص :

المنقوص هو الاسم المنتهي بياء لازمة . مثل : الداعي ، والقاضي ، والرامي .

عند تثنية الاسم المنقوص الذي لم تحذف ياؤه ، نزيد ألفا مفتوحا ما قبلها في حالة الرفع ، ونونا مكسورة ، أو ياء مفتوحا ما قبلها ، ونونا مكسورة في حالتي النصب 

ــــــــــ

1 ـ النحو الوافي ج1 ص121 .

2 ـ 12 فاطر . 3 ـ 29 فصلت .

4 ـ 31 الزخرف .

 

والجر . نحو : حضر القاضيان إلى المحكمة . وصافحت القاضيين . ومررت بالقاضيين .

فإذا كان المنقوص محذوف الياء ردت مفتوحة عند التثنية .

نحو : ساعٍ ، وقاض ، وداعٍ . نقول : هذان ساعيان نشيطات . وصافحت القاضيين .

وأثنيت على الداعيين .

 

3 ـ تثنية المقصور :

       المقصور هو الاسم المنتهي بألف لازمة ، لذلك عند تثنيته لا يمكن اجتماع ألفه مع

ألف التثنية ، لهذا ينظر إلى ألفه على النحو التالي ، لتلافي التقاء الساكنين .

أ ـ إذا كانت ألفه ثالثة ردت إلى أصلها " الواو ، أو الياء " :

فترد ياء إذا كان أصلها الياء . نحو : فتى ، وهدى ، ورحى .

نقول : الفتيان مهذبان ، وجاءت الهديان .

وكافأت الفتيين ، وعطفت على الهديين .

في الأمثلة السابقة ردت الألف إلى أصلها ياء ، للتخلص من التقاء الساكنين .

وترد واوا إذا كان أصلها الواو . نحو : عصا ، وقفا ، وشذا .

نقول : للأعرج عصوان يتكئ عليهما . وصنع النجار للأعرج عصوين .

وهذا أعرج يمشي عل عصوين .

في الأمثلة السابقة ردت الألف إلى أصلها واوا للتخلص من التقاء الساكنين .

ب ـ وإذا كانت ألف المقصور رابعة فأكثر قلبت ياء .

نحو : بشرى ، وحسنى ، ومنتدى ، ومصطفى .

نقول : هذان بشريان ، وشيدت الحكومة منتديين كبيرين ، ومررت بمصطفيين .

6 ـ ومنه قوله تعالى : { قل هل تربصون بنا إلا إحدى الحسنيين }1 .

في الأمثلة السابقة قلبت الألف ياء للتخلص من التقاء الساكنين .

 

4 ـ تثنية الممدود :

      الممدود هو كل اسم معرب ينتهي بهمزة قبلها ألف زائدة .

وعند تثنيته يجب مراعاة الحالات الآتية في همزته :

أ ـ أن كانت همزته أصلية ، وجب إبقاؤها على حالها .

نحو : إنشاء ، وابتداء ، ووضّاء ، ومُضاء ، وقرّاء .

نقول : إنشاءان ، وابتداءان ، ووضاءان ، ومضاءان ، وقراءان .

الأمثلة : هذان إنشاءان كبيران . وأثنيت على قارئين مجيدين .

ومررت بفتيين وضاءين .

       في الأمثلة السابقة بقيت همزة الممدود عند التثنية على حالها لأنها من أصل الكلمة .

تنبيه : ويمكننا معرفة أصل الكلمة بردها إلى الفعل الماضي .

إنشاء أصلها أنشأ ، وابتداء أصلها ابتدأ ، وهكذا ، ونلاحظ أنها أفعال مهموزة الآخر .

ب ـ وإن كانت الهمزة زائدة للتأنيث ، وجب قلبها واوا .

نحو : صحراء ، وبيداء ، وحمراء ، وخضراء .

نقول في التثنية : صحراوان ، وبيداوان ، وحمراوان ، وخضراوان .

نحو : هاتان صحراوان واسعتان . واستصلحت الدولة صحراوين واسعتين .

ودارت المعركة في صحراوين واسعتين .

ــــــــــ

1 ـ 52 التوبة .

 

ج ـ وإن كانت الهمزة مبدلة من حرف أصلي جاز فيها القلب ، أو الإبقاء ، والقلب   أجود . مثل : كساء ، وسماء ، ودعاء ، وبناء ، واهتداء ، وارتواء .

نقول : كساءان ، أو كساوان ، وسماءان ، أو سماوان ، ودعاءان ، أو دعاوان .

نحو : هذان كساءان ، أو كساوان جميلان .

وإن السماءين ، أو السماوين ملبدتان بالغيوم .

وانطلقت الطائرة في سماءين ، أو سماوين ملبدتين بالغيوم .

ونلاحظ أن الهمزة في كل من " كساء ، وسماء ، ودعاء " مبدلة من حرف أصلي هو الواو . فأصلها : كساو ، وسماو ، ودعاو . فلحقها الإعلال ، وانقلبت الواو همزة .

والهمزة في كل من " بناء ، واهتداء ، وارتواء " مبدلة أيضا من حرف أصلي هو الياء .

فأصلها : بناي ، واهتداي ، وارتواي ، فلحقها الإعلال وانقلبت الياء همزة .

وكذلك إن كانت الهمزة للإلحاق جاز فيها الإبقاء ، أو القلب ، والقلب أجود .

نحو : عِلباء ، وقُوباء . (1) . 

فهمزة كل من الكلمتين السابقتين زيدت للإلحاق ، الأولى ألحقت بـ " قِرطاس " ، والثانية ألحقت بـ " قُرناس " (2) ، وعند التثنية نقول : علباءان ، أو علباوان .

وقوباءان ، أو قوباوان .

ـــــــــــــ

1 ـ العلباء : العصبة الممتدة في العنق .

والقوباء : داء معروف يصيب الجلد .

2 ـ القرناس : انف الجبل . 

     

ما يلحق بالمثنى :

      يلحق بالمثنى في إعرابه بعض الألفاظ الدالة على التثنية لزيادة جاءت في آخرها ، ولكنها في الحقيقة لا تغني عن العاطف والمعطوف ، ولا مفرد لها من جنسها .

وهذه الألفاظ محصورة في خمسة ليس غير . بعضها ألحق بالمثنى بلا شروط وهي :

1 ـ اثنان ، واثنتان ، وثنثان . سواء أضيفت إلى ظاهر ، أم إلى مضمر ، أم لم تضف .

       في حالة الرفع . نحو : فاز اثنان من المتسابقين . وفازت طالبتان اثنتان ، أو ثنثان .

ومنه قول الشاعر :

       سهل الخليقة لا تخشى بوادره     يزينه اثنان حسن الخلق والشيم

7 ـ ومنه قوله تعالى :

{ إذا حضر أحدكم الموت حين الوصية اثنان ذوا عدل منكم }1 .

ومثال النصب : كافأت طالبين اثنين ، أو طالبتين اثنتين .

8 ـ ومنه قوله تعالى : { وقال الله لا تتخذوا إلهين اثنين }2 .

وقوله تعالى : { إذ أرسلنا إليهم اثنين }3 . 

وقوله تعالى : { فإن كانتا اثنتين فلهما الثلثان مما ترك }4 .   

ومثال الجر : أوكلت الأمر لمعلمين اثنين . أو لمعلمتين اثنتين .

9 ـ ومنه قوله تعالى : { فإن كن نساء فوق اثنتين فلهن ثلثا ما ترك }5 .  

ـــــــــــــــــــ

1 ـ 106 المائدة . 2 ـ 51 النحل .

3 ـ 14 يس . 4 ـ 176 النساء .

5 ـ 11 النساء .

 

ولا يختلف إعراب " اثنان ، واثنتان ، وثنثان " إعراب المثنى في حالة تركيبها مع

العشرة نقول في الرفع : في الفصل اثنا عشر طالبا ، أو اثنتا عشرة طالبة .

10 ـ ومنه قوله تعالى : { فانفجرت منه اثنتا عشرة عينا }1 .

وفي النصب نقول : صافحت اثني عشر لاعبا . وكافأت اثنتي عشرة طالبة .

11 ـ ومنه قوله تعالى : { وقطعناهم اثنتي عشرة أسباطا أمما }2 .

أما العدد عشرة فهو اسم مبني على الفتح لا محل له من الإعراب ، لأنه بدل من نون المثنى المبنية على الكسر .

وفي حالة إضافة " اثنان " وأخواتها إلى الاسم الظاهر ، أو الضمير ، نقول في إضافتها إلى الضمير : وصلني اثنا كتبك . وتسلمت اثنتي رسائلك . وشرحت على اثني خطاباتك.

مضافة إلى الاسم الظاهر .

ونحو : تأخر اثناكما ، وعاقبت اثنيكما ، مضافة إلى الضمير .

ولكن يشترط في المضاف إليه أن يكون غير المراد من المضاف ، فلا يصح أن نقول : جاء اثنا محمد وأحمد . ولا : عاقبت اثنيكما . إذا كان مدلول المضاف إليه هو مدلول المضاف ، وهذا ما يعرف بإضافة الشيء إلى نفسه .

2 ـ أما ما ألحق بالمثنى من الألفاظ ، ولكن بشروط : كلا ، وكلتا .

ويشترط في " كلا ، وكلتا " كي يعربا إعراب المثنى أن يضافا إلى الضمير .

نحو : فاز الطالبان كلاهما . وكافأت الفائزتين كلتيهما . وأثنيت على الفائزين كليهما .

12 ـ ومنه قوله تعالى : { إمّا يبلغن عندك الكبر أحدهما أو كلاهما فلا تقل لهما أف }3 .

ـــــــــــــــ

1 ـ 60 البقرة . 2 ـ 160 الأعراف .

 3 ـ 23 الإسراء .

 

فإذا أضيفا إلى الاسم الظاهر أعربا حسب موقعهما من الجملة إعراب الاسم المقصور بحركات مقدرة على الألف رفعا ونصبا وجرا .

نحو : جاء كلا الطالبين . " كلا " : فاعل مرفوع بالضمة المقدرة على الألف منع من ظهورها التعذر . 13 ـ ومنه قوله تعالى : { كلتا الجنتين آتت أكلها }1 .

ومنه قول لبيد :

          فغدت كلا الفرجين تحسب أنه      مولى المخافة خلفها وأمامها

وصافحت كلا الضيفين . " كلا " : مفعول به منصوب بالفتحة المقدرة على الألف منع من ظهورها التعذر .

ومررت بكلا الحاجين . " كلا " اسم مجرور ، وعلامة جره الكسرة المقدرة على الألف منع من ظهورها التعذر .

ويلحق بالمثنى هذا وهاتان ، واللذان واللتان على الأفصح .

ويلحق به ماثني من باب التغليب . كالعمرين ، والأبوين ، والقمرين .

ويلحق به ماسمي من الأسماء المثناة . نحو : حسنين ، ومحمدين ، وزيدان ، وحمدان .

 

إعراب المثنى وملحقاته :

يعرب المثنى على المشهور بالحروف ، فيرفع بالألف ، وينصب ويجر بالياء .

مثال الرفع ، نحو قوله تعالى : { وما أصابكم يوم التقى الجمعان فبإذن الله }2 .

وقوله تعالى : { بل يداه مبسوطتان ينفق كيف يشاء }3 .

وقوله تعالى : { هذان خصمان اختصموا في ربهم } 4 .

ــــــــــ

1 ـ 33 الكهف . 2 ـ 166 آل عمران .

3 ـ 64 المائدة . 4 ـ 19 الحج .

 

ومثال النصب ، نحو قوله تعالى : { فإن لم يكونا رجلين فرجل وامرأتان }1 .

وقوله تعالى : { ومن كل شيء خلقنا زوجين لعلكم تذكرون }2 .

ومثال الجر ، نحو : { ثم بعثناهم لنعلم أي الحزبين أحصى }3 .

وقوله تعالى : { وجعل بين البحرين حاجزا }4 .

* وقد أعربت بعض قبائل العرب المثنى وملحقاته بحركات مقدرة على الألف رفعا ونصبا وجرا ، كما هو الحال في الاسم المقصور .

نحو : جاء اللاعبانَ مسرعانَ .

فاللاعبان فاعل مرفوع بالضمة المقدرة على الألف ، ومسرعان : حال منصوبة بالفتحة المقدرة على الألف . وأكرمت الضيفان . الضيفان مفعول به منصوب بالفتحة المقدرة على الألف . ومررت بالطالبان المسرعان .

بالطالبان : جار ومجرور ، وعلامة الجر الكسرة المقدرة على الألف .

والمسرعان صفة مجرورة بالكسرة المقدرة على الألف .

ومنه قول الشاعر :

      أعرف منها الجيد والعينانا     ومنخرينِ أشبها ظبيانا

فالعينان ألزم الشاعر في نونها الفتح ، ومن حقها الكسر ، وهي لغة من يلزم المثنى الألف في جميع أحواله ، ويعربه بالحركات المقدرة على الألف للتعذر .

وقيل أن هذا هو المشهور في إعراب المثنى ، ولكنه ليس بفصيح .

تعريف نون المثنى ووضعها عن الإضافة :

       هي نون مكسورة ، وفتحها لغة ، وقد تضم .

وهي مكسورة بعد الألف والنون لالتقاء الساكنين وهو الرأي الصحيح .

نحو : الطالبانِ مجتهدانِ . وصافحت الضيفينِ . وفصلت بين الخصمينِ .

ـــــــــــــــــــ

1 ـ 282 البقرة . 2 ـ 49 الذاريات .

3 ـ 12 الكهف . 4 ـ 61 النمل .

 

وفتحها بعد الياء لغة لبني أسد حكاها الفراء .

كقول حميد بن ثور :

          على أحوذيينَ استقلت عشية      فما هي إلا لمحة وتغيب

أما الضم بعد الألف فهي لغة أيضا .

كقول الشاعر :

         يا أبتا أرَّقني القِذَّانُ     فالنوم لا تألفه العينانُ

يجب حذف نون المثنى عند الإضافة ، لأنها عوض عن التنوين في الاسم المفرد .

نحو : بابا المنزل مفتوحان .

ومنه قوله تعالى : { ورفع أبويه على العرش }1 .

ومنه قول الشاعر :

       كأن ذراعيها ذراعا مُدِلَّة      بُعيد السباب حاولت أن تعَذَّرا

غير أن الأصح في حذف النون هو تعويض المثنى عما فاته  من الإعراب بالحركات ، والدلالة على ذلك أنها لا تحذف عند اجتماعها مع " أل " التعريف في كلمة واحدة ، بخلاف التنوين ، فإنه يحذف بوجود " أل " . فإذا قلت : الرجلان ، فليست النون هنا عوضا عن التنوين في الاسم المفرد ، بل هي تعويض عن الحركة التي حرم منها المثنى. 

فوائد وتنبيهات :

1 ـ يجوز تثنية جمع التكسير ، واسم الجمع أحيانا .

نحو : جمال : جمالان ، وركب : ركبان .

فجمال جمع تكسير ، وركبان اسم جمع . ويجوز التثنية فيهما بقصد الدلالة على التنويع ، ووجود مجموعتين متميزتين بأمر من الأمور (2) .

ـــــــــــ

1 ـ 100 يوسف .

1 ـ النحو الوافي ج1 ص118 .

 

2 ـ يجوز أيضا تثنية اسم الجنس . نحو : ماء : ماءان ، وسمن : سمنان .

3 ـ إذا سمي بالمثنى ، نحو : حمدان ، وبدران ، وعبدان ، وعمران ، وسعدان ، وجمعان . وهي في الأصل أسماء مفردة ولحقها علامة الثنية في حالة الرفع ، ثم سمي بها كما رأينا آنفا جاز تثنيتها لدخولها في العلمية ، وانسلاخها عن معنى التثنية ، ولكن

تثنيتها مرة أخرى لا تكون مباشرة ، إذ لا يصح أن نزيد على صورتها الحالية ـ كما في  

" حمدان " ، ونظائرها ـ علاوة تثنية مرة أخرى ، فلا يصح أن نقول : حمدانان ، ولا بدرانان ، ولكن يجوز التثنية بواسطة ، وهو استعمال كلمة " ذوا " في حالة الرفع قبل

المثنى المسمى به ، والمراد تثنيته مرة أخرى ، ويقع الإعراب على كلمة " ذوا " في حالة الرفع للمثنى المذكر ، و " ذوي " في حالتي النصب والجر ، والعلم بعدها يبقى على صورته ، ويعرب مضافا إليه . وكذلك الأمر بالنسبة للمثنى المؤنث المسمى به ، يسبق بكلمة " ذاتا ، أو " ذواتا " رفعا ، وبـكلمة " ذاتي " ، أو " ذواتي " نصبا وجرا .

نحو : جاء ذوا حمدان . ورأيت ذوي حمدان ، ومررت بذوي حمدان .

ونحو : جاءت ذاتا أو ذواتا هندات . ورأيت ذاتي ، أو ذواتي هندات .

ومرري بذاتي ، أو بذواتي هندات .

فمن الأمثلة السابقة نلاحظ أن التثنية وقعت على كلمة : ذوا ، وذوي ، وذاتا ، وذواتا ، وذواتي . شكلا ، وإعرابا . أما الاسم الواقع بعدها فلم يتغير شكله ، ولا موقعه الإعرابي، 

فهو في كل الحالات يكون مضافا إليه مجرورا بالفتحة نيابة عن الكسرة لمعاملته معاملة

الممنوع من الصرف للعلمية وزيادة الألف والنون ، مثل : سلمان ، وسلطان ، وعثمان .

4 ـ وكذلك الحال إذا سمي بجمع المذكر السالم، أو المؤنث السالم جاز تثنيته ، ولن بصورة غير مباشرة ، كما بينا في حالة تثنية المثنى المسمى به .

ففي تثنية جمع المذكر السالم المسمى به نقول : جاء ذوا حمدون . ورأيت ذوي حمدون .

ومررت بذوي حمدون .

وفي تثنية جمع المؤنث السالم نقول : جاءت ذاتا عطيات ، ورأيت ذاتي جميلات .

وسلمت على ذاتي عرفات .

       ويعرب الاسم المسبوق بكلمة " الواسطة " مضافا إليه مجرورا بالكسرة في جمع المذكر السالم ، ومجرورا بالفتحة في جمع المؤنث السالم لمعاملته معاملة الممنوع من الصرف للعلمية والتأنيث ، مثل : سعاد ، وفاطمة .

 

5 ـ تثنية الأسماء المحذوفة الآخر :

أ ـ نوع ترد لامه المحذوفة عند التثنية كما ترد عند الإضافة .

نحو : أب ، وأخ . وأصلهما : أبو ، وأخو وعند التثنية نقول : أبوان ، وأخوان .

ب ـ نوع لا ترد لامه المحذوفة لا في التثنية ، ولا عند الإضافة .

نحو : يد ، ودم . وأصلهما : يَدْيٌ ، ودَمْيٌ . نقول في التثنية : يدان ، ودمان .

6 ـ يمكن تثنية الجمع . نحو : غنم : غنمان ، ورماح : رماحان ، وبلاد : بلادان .

وخيل : خيلان ، وبُرّ : بران ، وشجر : شجران ، وبلح : بلحان ، وثمر : ثمران .

7 ـ لو سميت بـ " متى " ، و " بلى " ثم ثنيتهما تقول : متيان ، وبليان .

لأن " متى ، وبلى " سمع فيهما الإمالة ، وهي مدهما بصوت هو بين الكسرة ، والفتحة ، وما لم يسمع فيه الإمالة تقلب فيه الألف واوا . نحو : " إلى ، ولدى ، وإذا " ، عند تثنيتهما نقول : إلوان ، ولدوان ، وإذوان .

8 ـ وبعضهم يعرب المثنى بالحركات الظاهرة على النون رفعا ونصبا وجرا .

نحو : فاز المتسابقانُ . وكافأت المتسابقانَ . وأثنيت على المتسابقانِ .

9 ـ قد تجعل العرب الجمع مكان المثنى ، إذا كان الشيئان كل واحد منهما متصلا  بالآخر . نحو : ما أنضج عقولهما . وصفت قلوبهما .

ومنه قوله تعالى : { والسارق والسارقة فاقطعوا أيديهما }1 .

وقوله تعالى : { فقد صغت قلوبكما }2 .

ــــــــــــ

1 ـ 38 المائدة .

2 ـ 4 التحريم .

 

نماذج من الإعراب

 

1 ـ قال تعالى : { وما أصابكم يوم التقى الجمعان } 166 آل عمران .

وما : الواو استئنافية ، ما اسم موصول في محل رفع مبتدأ .

أصابكم : أصاب فعل ماض مبني على الفتح ، والكاف ضمير متصل في محل نصب مفعول به ، والفاعل ضمير مستتر جوازاً تقديره هو ، وجملة أصابكم لا محل لها من الإعراب صلة الموصول .

يوم : ظرف زمان منصوب بالفتحة متعلق بأصابكم ، وجملة ما أصابكم وما في حيزها لا محل لها من الإعراب استئنافية مسوقة للتتمة قصة أحد .

التقى : فعل ناض مبني على الفتح المقدر . الجمعان : فاعل مرفوع بالألف لأنه مثنى .

وجملة التقى الجمعان في محل جر مضاف إليه ليوم .

 

2 ـ قال تعالى : { وجعلنا الليل والنهار آيتين فمحونا آية الليل } 12 الإسراء .

وجعلنا : الواو للاستئناف ، جعلنا فعل وفاعل .

الليل : مفعول به أول . والنهار : الواو حرف عطف ، والنهار معطوف على  الليل . آيتين : مفعول به ثان . فمحونا : الفاء حرف عطف ، محونا معطوف

على   جعلنا . وجملة جعلنا وما في حيزها لا محل لها من الإعراب مستأنفة .

آية : مفعول به ، وهو مضاف ، الليل : مضاف إليه مجرور بالكسرة .

 

3 ـ قال تعالى : { وجعل بين البحرين حاجزاً } 61 النمل .

وجعل : الواو حرف عطف ، جعل فعل ماض مبني على الفتح ، والفاعل ضمير مستتر جوازاً تقديره هو .

بين : ظرف مكان منصوب بالفتحة متعلق بجعل ، وبين مضاف .

البحرين : مضاف إليه مجرور بالياء لأنه مثنى .

حاجزاً : مفعول به منصوب بالفتحة .

 

4 ـ قال تعالى : { واللذان يأتيانها منكم فآذوهما } 16 النساء .

واللذان : الواو حرف عطف ، اللذان اسم موصول مبتدأ مرفوع بالألف يعرب إعراب المثنى . يأتيانها : فعل مضارع مرفوع بثبوت النون لأنه من الأفعال الخمسة ، وألف الإثنين في محل رفع فاعل ، وهاء الغائب في محل نصب مفعول به ، والجملة لا محل لها من الإعراب صلة الموصول .

منكم : جار ومجرور متعلقان بمحذوف في محل نصب حال .

فآذوهما : الفاء رابطة لما في اسم الموصول من معنى الشرط ، آذوا فعل أمر مبني على حذف

النون ، وواو الجماعة في محل رفع فاعل ، وهما في محل نصب مفعول به ، وجملة آذوهما في محل رفع خبر . وجملة واللذان وما في حيزها عطف على ما قبلها .

 

5 ـ قال تعالى : { وما يستوي البحران هذا عذب فرات } 12 فاطر .

وما : الواو للاستئناف ، وما نافية لا عمل لها .

يستوي : فعل مضارع مرفوع بالضمة المقدرة للثقل .

البحران : فاعل مرفوع وعلامة رفعه الألف لأنه مثنى .

هذا : اسم إشارة في محل رفع مبتدأ . عذب : خبر مرفوع بالضمة .

فرات : خبر ثان أو صفة مرفوع بالضمة .

وجملة وما يستوي لا محل لها من الإعراب استئنافية .

 

6 ـ قال تعالى : { قل هل تربصون بنا إلا إحدى الحسنيين } 52 التوبة .

قل : فعل أمر مبني على السكون ، والفاعل ضمير مستتر وجوباً تقديره أنت .

هل : حرف استفهام مبني على السكون .

تربصون : فعل مضارع حذفت إحدى تاءيه مرفوع بثبوت النون لأنه من الأفعال الخمسة ، وواو الجماعة في محل رفع فاعل ، والجملة في محل نصب مقول  القول .

بنا : جار ومجرور متعلقان بتربصون . إلا : أداة حصر لا عمل لها .

إحدى : مفعول به منصوب بالفتحة المقدرة على الألف للتعذر ، وهي مضاف .

الحسنيين : مضاف إليه مجرور بالياء لأنه مثنى .

 

7 ـ قال تعالى : { إذا حضر أحدكم الموت حين الوصية اثنان ذوا عدل منكم } 106 المائدة .

إذا : ظرف لما يستقبل من الزمان ، متضمن معنى الشرط ، مبني على السكون في محل نصب ، متعلق بجوابه المحذوف والتقدير : فشهادة اثنين .

حضر : فعل ماض مبني على الفتح .

أحدكم : أحد مفعول به منصوب بالفتحة وهو مضاف ، والكاف في محل جر بالإضافة .

الموت : فاعل مرفوع بالضمة . وجملة حضر في محل جر بالإضافة إلى إذا .

حين الوصية : حين ظرف زمان منصوب بالفتحة متعلق بحضر ، وهو مضاف ، الوصية مضاف إليه مجرور بالكسرة .

اثنان : خبر لـ " شهادة " في أول الآية على تقدير مضاف محذوف ليتطابق المبتدأ والخبر مرفوع بالألف لأنه ملحق بالمثنى ، وأجاز الزمخشري أن تكون " شهادة " مبتدأ ، والخبر محذوف والتقدير : فيما فرض عليكم شهادة ، واثنان فاعل بشهادة ، والتقدير : أن يشهد اثنان ، وبه قال ابن هشام أيضاً .

ذوا عدل : ذوا صفة مرفوعة لاثنان وعلامة رفعها الألف ، وذوا مضاف ، وعدل مضاف إليه مجرور بالكسرة .

منكم : جار ومجرور متعلقان بمحذوف في محل جر صفة لاثنان أيضاً .

 

8 ـ قال تعالى : { وقال الله لا تتخذوا إلهين اثنين } 51 النحل .

وقال : الواو استئنافية ، قال فعل ماض مبني على الفتح .

الله : لفظ الجلالة فاعل مرفوع .

لا تتخذوا : لا ناهية جازمة ، وتتخذوا فعل مضارع مجزوم بلا وعلامة جزمه حذف النون ، والواو في محل رفع فاعل . إلهين : مفعول به منصوب بالياء لأنه مثنى .

اثنين : صفة منصوبة لإلهين وعلامة نصبها الياء لأنها ملحقة بالمثنى .

وجملة لا تتخذوا في محل نصب مقول القول . وجملة قال وما في حيزها لا محل لها من الإعراب استئنافية .

 

9 ـ قال تعالى : { فإن كن نساءً فوق اثنتين فلهن ثلثا ما ترك } 11 النساء .

فإن : الفاء تفريعية حرف مبني لا محل لها من الإعراب ، وهي شبيهة بفاء الاستئناف وفاء

التعليل ، إن حرف شرط مبني على السكون .

كن : فعل ماض ناقص مبني على السكون لاتصاله بنون النسوة في محل جزم فعل الشرط ، ونون النسوة في محل رفع اسمها . نساء : خبر كان منصوب بالفتحة .

والجملة بعد الفاء لا محل لها من الإعراب  استئنافية .

فوق اثنتين : فوق ظرف مكان منصوب بالفتحة متعلق بمحذوف صفة لنساء ، وهو مضاف ، اثنتين مضاف إليه مجرور بالياء لأنه ملحق بالمثنى ، ويجوز أن يكون " فوق " متعلقاً بمحذوف خبر ثان لكان .

فلهن : الفاء رابطة لجواب الشرط ، ولهن جار ومجرور متعلقان بمحذوف في محل رفع خبر مقدم . ثلثا : مبتدأ مؤخر مرفوع بالألف لأنه مثنى ، وهو مضاف .

ما : اسم موصول مبني على السكون في محل جر بالإضافة .

ترك : فعل ماض مبني على الفتح ، والفاعل ضمير مستتر جوازاً تقديره هو .

وجملة ترك لا محل لها من الإعراب صلة الموصول . وجملة فلهن ثلثا في محل جزم جواب

الشرط .

 

10 ـ قال تعالى : { فانفجرت منه اثنتا عشرة عينا } 60 البقرة .

فانفجرت : الفاء هي الفصيحة لأنها أفصحت عن كلام مقدر ، وانفجرت فعل ماض مبني على

الفتح ، والتاء للتأنيث . منه : جار ومجرور متعلقان بانفجرت .

اثنتا عشرة : اثنتا فاعل مرفوع بالألف لأنه ملحق بالمثنى ، وعشرة الجزء الثاني من العدد المركب مبني على الفتح دائماً . عيناً : تمييز ملفوظ منصوب بالفتحة .

 

11 ـ قال تعالى : { وقطعناهم اثنتي عشرة أسباطاً أمماً } 160 الأعراف .

وقطعناهم : الواو حرف عطف ، قطعناهم : فعل وفاعل ومفعول به .

اثنتي عشرة : اثنتي حال من المفعول به في قطعناهم منصوب بالياء لأنه ملحق بالمثنى ، وعشرة مبنية على الفتح ، وأجاز أبو البقاء العكبري أن يكون قطع بمعنى

صير فتكون " اثنتي عشرة " مفعولاً به ثانياً (1) .

ـــــــــــــــــ

1 ـ إملاء ما من به الرحمن ج1 ص287 .

 

أسباطاً : بدل منصوب بالفتحة من اثنتي عشرة ، والتمييز محذوف والتقدير : اثنتي عشرة فرقة وقال الزجاج لا يجوز أن يكون " أسباطاً " تمييزاً ، لأنه لو كان تمييزاً لكان مفرداً .

أمماً : بدل منصوب بالفتحة من أسباطاً .

 

12 ـ قال تعالى : { إمّا يبلغن عندك الكبر أحدهما أو كلاهما فلا تقل لهما أفٍّ } 23 الإسراء .

إمّا : إن حرف شرط جازم لفعلين ، وما زائدة للتوكيد .

يبلغن : فعل مضارع مبني على الفتح لاتصاله بنون التوكيد الثقيلة ، والجملة في محل

جزم فعل الشرط .

عندك : ظرف مكان منصوب بالفتحة متعلق  بيبلغن ، وعند مضاف ، والكاف في محل جر مضاف إليه .

الكبر : مفعول به منصوب بالفتحة .

أحدهما : فاعل يبلغن ، والضمير المتصل في محل جر مضاف إليه .

أو كلاهما : أو حرف عطف ، وكلاهما معطوف على أحدهما مرفوع بالألف لأنه ملحق بالمثنى .

فلا تقل : الفاء رابطة لجواب الشرط ، ولا ناهية ، وتقل فعل أمر مجزوم بلا ، وعلامة جزمه السكون ، والفاعل ضمير مستتر وجوبا تقديره أنت . والجملة في محل جزم جواب الشرط . لهما : جار ومجرور متعلقان بتقل .

أف : اسم فعل مضارع بمعنى أتضجر ، مبني على الكسر مع التنوين ، والفاعل ضمير مستتر وجوبا تقديره أنت .

 

13 ـ قال تعالى : { كلتا الجنتين آتت أكلها } 33 الكهف .

كلتا : مبتدأ مرفوع وعلامة رفعه الضمة المقدرة على الألف منع من ظهورها التعذر لأنه يعرب إعراب الاسم المقصور ، وهو مضاف .

الجنتين : مضاف إليه مجرور بالياء لأنه مثنى .

آتت : فعل ماض مبني على الفتح المقدر على الألف المحذوفة ، والتاء للتأنيث الساكنة ، والفاعل ضمير مستتر جوازاً تقديره هي .

أكلها : مفعول به منصوب بالفتحة ، والضمير المتصل في محل جر بالإضافة .

وجملة آتت في محل رفع خبر كلتا .